أوضح مصدر مطلع لـ «الأنباء» الكويتية أن الرد على اغتيال المسؤول العسكري الأول لحزب الله، فؤاد شكر، سيكون حتميًا ويعتمد على الميدان لتحديد الهدف، مع الحرص على عدم توسيع نطاق الحرب. وأشار المصدر إلى أن الرد ليس مرتبطًا بمحطات أو تسويات، بل هو جزء من ضرورة عسكرية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن أي خطوة يجب أن تراعي المساعي الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا أن هذا الهدف هو جوهر الأزمة. يجب أن تتكامل الإجراءات المتخذة مع هذا المسار ولا تتعارض مع النهج المعتمد في هذا المجال.
وأضاف المصدر أن التنسيق اللبناني لمواجهة التحركات الإقليمية والدولية بلغ أعلى مستوياته، حيث تتعاون الحكومة مع الجهات الدولية المعنية في التصدي لهذه التحركات. وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية تتجنب الانجرار إلى الاستفزازات الإسرائيلية اليومية، والتي تشمل التهديدات الصادرة من بعض العسكريين ووزراء حكومة بنيامين نتنياهو، وكذلك خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت في الأجواء اللبنانية.
وفي هذا السياق، أكد مصدر مقرب من حزب الله لـ «الأنباء» أن الرد على الهجمات الإسرائيلية حتمي للحفاظ على توازن الردع القائم منذ أكثر من عقدين. وأضاف أن التساهل مع التجاوزات الإسرائيلية يدفع حكومة نتنياهو إلى المزيد من التصعيد، مستفيدة من حرص الجانب اللبناني على تجنب الحرب الواسعة.
وأشار المصدر إلى أن الجانب اللبناني، على الرغم من ضبط النفس الذي أبداه في مواجهة استهداف القيادات والمدنيين، يرى أن التضحيات المقدمة ستعوض بنتائج إيجابية مع نهاية المعركة التي بدأت منذ أكثر من 10 أشهر، وأن الأمور عادةً ما تصل إلى خواتيمها.
